قد تكون تشوهات الأذن خلقية (أي أن الشخص يولد بهذه الحالة)، أو قد تكون مكتسبة وهذا يعني أنها تحدث في وقت لاحق من الحياة نتيجة للتعرض لإصابة على الأذن وغيره.
و سنوضح في هذا المقال عن تشوهات الاذن الخلقية ومدى تأثيرها على السمع.
ما هي تشوهات الأذن الخلقية وأنواعها؟
تشوهات الأذن هي التغيرات الهيكلية التي تحدث في أجزاء الأذن الخارجية أو الداخلية، ويمكن أن تكون بسبب عوامل متعددة.
من بين التشوهات الشائعة:
تشوهات الأذن الخارجية
تشمل تشوهات في شكل الأذن الخارجية (صيوان الأذن) مثل:
- صغر حجم صيوان الأذن (Microtia) بشكلٍ غير طبيعي.
- انحراف الصيوان عن وضعه الطبيعي (Lop ear) أو انسدال الأذن ويحدث عندما تكون الحافة العلوية للأذن ضيقة أو مجعدة أو مطوية.
- اختفاء الصيوان (Anotia)، ويعني عدم وجود صيوان الأذن بشكلٍ كلي أو وجود جزء فقط منه.
- تضخم حجم الصيوان بصورة غير طبيعية، وعادًة ما تحدث هذه الحالة نتيجة لزيادة هرمون النمو من الغدة النخامية، والذي يتسبب عادًة بزيادة في حجم الصيوان، بحيثُ يكون صيوان الأذن بارزاً أكثر من الطبيعي مقارنة بحجم الرأس، ويُمكن ملاحظته عند النظر للطفل من الأمام أو من الخلف لذلك تُسمى هذه الحالة بأذن الوطواط.
- نقص نمو الصيوان، حيثُ يكون غضروف الأذن مدفون جزئيًا تحت الجلد.
- أذن شتال، تؤدي هذه الحالة إلى أن تظهر أذني الطفل بشكل مدبب. كما أن الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة لديهم أيضًا طية غضروفية إضافية في أذنهم الخارجية.
- تشوهات شحمة الأذن، تشمل حالات ازدواج شحمة الأذن أو حدوث شق فيها.
- ظهور زوائد جلدية أو غضروفية في صيوان الأذن أو حوله، مثل الأذن الثانوية أو غيرها من التشوهات.
تشوهات الأذن الوسطى والداخلية
تتعلق بالتغيرات الهيكلية داخل قناة الأذن وتشمل تشوهات مثل فقدان القناة السمعية لدى بعض الأطفال، أو أنهم قد لا يمتلكون طبلة أذن.
هل تؤثر تشوهات الأذن الخلقية على السمع؟
أجل تؤثر تشوهات الأذن الخلقية على السمع، خاصًة تلك التي يُصاحبها انسداد في قناة السمع أو قناة الأذن الخارجية. فمن المعروف أن وجود انسداد في الأذن يصاحبه ضعف في السمع في الأذن المصابة مثل ضعف السمع التوصيلي ففي هذه الحالة يتعذر وصول الصوت إلى الأذن الداخلية.
وعادًة ما تختلف درجة ضعف السمع بحسب شكل الانسداد، إذ أنه في بعض الحالات يكون الانسداد بسيط وهنا يكون ضعف السمع خفيف.
وفي حالات أخرى يكون الانسداد شديد أو يصاحبه تشوه في الأذن الوسطى أو الداخلية وبالتالي يسبب ضعف سمع أكثر حدة.
ما الذي يسبب تشوهات الأذن؟
من غير معروف إلى الآن السبب الرئيسي لحدوث تشوهات الأذن الخلقية، ولكن أسباب تشوه الأذن الخلقي قد تشمل ما يلي:
- نقص إمدادات الدم أثناء نمو الجنين.
- الاضطرابات الوراثية التي تنتقل من أحد الوالدين إلى طفلهم.
- التعرض لبعض الأدوية خلال فترة الحمل.
علاج ضعف السمع الناجم عن تشوهات الأذن الخلقية
من الضروري قبل البدء بالعلاج إجراء العديد من الفحوصات مثل الأشعة المقطعية واختبار السمع قبل إجراء الجراحة لعلاج تشوه الأذن.
وذلك بهدف التأكد من وجود تشوهات في الأذن الوسطى أو الداخلية أم لا ومدى القدرة على علاج هذه التشوهات.
ويُشار إلى أن العلاج التقليدي لتشوهات الأذن كان سابقًا هو الانتظار حتى يبلغ الطفل 9 سنوات لإجراء التصحيح الجراحي. ومع ذلك، تم اكتشاف بعض العلاجات الغير جراحية و التي يُمكن إجراؤها في الأسابيع الأولى من عمر الطفل.
وفي بعض الأحيان قد يكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية وفيما يلي نوضح ذلك:
العلاج غير الجراحي
قولبة الأذن (Ear Molding) إذ يُمكن استخدام هذه الطريقة كما ذكرنا في الأسابيع الأولى من عمر الأطفال حديثي الولادة حيثُ تكون الغضاريف لينة وطرية وقابلة للتشكيل للغاية وتستجيب لقولبة الأذن الخارجية.
والسبب يعود في ذلك نتيجة لوجود هرمون إستروجين الأم في أجسادهم بعد الولادة، وقد تقل نسبته بالتدريج حتى يصل الطفل إلى الأسبوع السادس تقريباً، لهذا يُعتبر التدخل المبكر أفضل علاج.
العلاج الجراحي
بالنسبة للأطفال الذين يعانون من تشوهات في الأذن التي لا تستجيب للتصحيح غير الجراحي، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية.
حيثُ يتم تصحيح التشوهات جراحيًّا بواسطة طبيب مختص.
هل يُمكن الوقاية من تشوهات الأذن الخلقية؟
العديد من تشوهات الأذن الخلقية ناجمة عن عوامل وراثية، لذلك، من غير الممكن الوقاية من هذه المشاكل.
ومع ذلك، يمكن اتباع بعض الإجراءات لتقليل خطر الإصابة بتشوهات الأذن مثل تجنب تناول أدوية خلال فترة الحمل بدون استشارة الطبيب.
ما هي نسبة نجاح العلاج؟
قد تصل معدلات نجاح العلاجات إلى أكثر من 90% ويُمكن عودة السمع للوضع الطبيعي.
نريد أن نلفت انتباهك إلى أن المركز الاردني للسمعيات (Jordan Hearing Center) يوفر لك جميع أنواع الفحوصات السمعية والسماعات الطبية المناسبة لك ولاحتياجاتك الفردية، لذا لا تترد في التواصل معنا عبر:
رقم الهاتف
06 568 8666
البريد الإلكتروني: info@hearingjo.com
المراجع:
- Quick Facts:Birth Defects of the Ear – MSD Manual Consumer Version. (2024, March 6). MSD Manual Consumer Version. https://www.msdmanuals.com/home/quick-facts-ear,-nose,-and-throat-disorders/outer-ear-disorders/birth-defects-of-the-ear
- Philadelphia, C. H. O. (n.d.). Ear Deformities. Children’s Hospital of Philadelphia. https://www.chop.edu/conditions-diseases/ear-deformities#:~:text=Types%20of%20ear%20deformities&text=Cryptotia%3A%20Ear%20cartilage%20framework%20that,scapha%20portion%20of%20the%20ear
- Congenital Deformities of the Outer Ear. (2022, August 6). Yale Medicine. https://www.yalemedicine.org/conditions/congenital-deformities-of-the-outer-ear