لماذا يُطلب فحص السمع الدماغي

كان شائعًا بالسابق بأن ضعف السمع يُصيب كبار السن في مرحلة الشيخوخة ولكن بعد إجراء دراسات مكثفة وجد بأن ضعف السمع يمكن أن يحدث في أي مرحلة عمرية. ويعتبر الأطفال من الفئات المعرضين لهذه المشكلة.

لهذا تم استحداث العديد من الفحوصات التي من شأنها أن تُساهم في تشخيص الطفل حديث الولادة بإصابته بمشاكل السمع، ومنها فحص السمع الدماغي أو ما يسمى أيضًا فحص الاستجابة الدماغية السمعية (ABR).

 سنذكر في هذا المقال مدى أهمية هذا الاختبار تحديدًا في تقييم الحالة و كيف يُساهم في اختيار خطة علاج لتحسين حاسة السمع للطفل إن أمكن أو الحفاظ على الحالة لتجنب تدهورها.

لماذا يُطلب فحص السمع الدماغي؟

فحص السمع الدماغي (ABR) هو فحص طبي غير جراحي وآمن وغير مؤلم يهدف إلى قياس شدة ونوع ضعف السمع عند الأطفال الأقل من 3 سنوات من خلال معرفة كيفية استجابة أعصاب السمع والدماغ للأصوات التي تصدر عن الجهاز.

وعادًة ما يُطلب هذا الفحص في الحالات التالية:

  • إذا كان الطفل أصغر من أن يُعطي أي استجابة لاختبارات السمع السلوكية، حيث لا يمكن له أن يعبر عن مشكلات السمع بوضوح.
  • إذا كان الطفل يُعاني من تأخر لغوي أو إدراكي بحيثُ يكون غير قادر على تركيب جملة من كلمتين بالرغم من أن يبلغ من العمر سنتين إلى سنتين ونصف.
  • الأشخاص الذين يصعب أخذ استجابات دقيقة منهم بسبب مُعاناتهم من مشاكل السمع.

طريقة إجراء فحص السمع الدماغي

يتم هذا الفحص على عدة مراحل ما بين التحضيرات والبدء بالإجراء وقد يستغرق ما بين نصف ساعة إلى ساعة كاملة أو أكثر بقليل، وفيما يلي نوضح طريقة الإجراء:

تحضيرات ما قبل فحص السمع الدماغي

في البداية يتم إجراء بعض التحضيرات بحسب عمر المريض كما يلي:

تحضيرات البالغين

وتتضمن الآتي:

  • من الضروري أن يكون المريض هادئًا وفي حالة استرخاء خلال الفحص لذلك يتم تهيئته نفسيًا للفحص.
  • يتأكد أخصائي السمع من نظافة الأذنين وعدم احتوائهما على إفرازات.
  • إزالة السماعات الطبية إذا إذا كان المريض يستخدمها.
  • سيُطلب من المريض الاستلقاء على السرير وسيبدأ الاختبار.

تحضيرات الصغار

  • في البداية يقوم أخصائي السمع من التأكد من نظافة الأذنين، و من عدم وجود إفرازات.
  • في حال لم تنجح الأم في جعل الطفل ينام بشكلٍ طبيعي قد يتم إعطائه دواء مهدئ ليُساعده على النوم أثناء الاختبار لأنه من الضروري أن يكون الطفل هادئًا ولا يتحرك وعادًة ما يتم ذلك في الأطفال في عمر 6 أشهر.

خطوات فحص السمع الدماغي

خطوات فحص السمع الدماغي بسيطة وغير مؤلمة يتم خلاله تثبيت أقطاب أو مجسّات على الرأس ووضع سماعات داخل الأذن، يتم توصيل الأقطاب الكهربائية بجهاز الكمبيوتر.

تقوم هذه الأقطاب بالتقاط وتحليل تسجيلات الإشارات الكهربائية الناتجة عن المسار العصبي السمعي الذي ينتقل من الأذنين إلى الدماغ.

ما هي نتائج فحص السمع الدماغي؟

بعد الانتهاء من الفحص تظهر نسخة مطبوعة من الكمبيوتر  و يقوم الطبيب بتفسير النتائج من خلال:

  • تحليل الإشارات التي تم تسجيلها بهدف معرفة وظيفة السمع.
  • تحديد مدى استجابة الأذن للأصوات أو إذا كان هناك أي علامات على مشاكل أو تلف في السمع أو المسارات العصبية.

في النهاية يتم مناقشة النتائج مع المريض أو ولي الأمر ويقوم الطبيب باتخاذ القرار حول أي خطوات علاجية محتملة بناءً على النتائج.

ما هو المتوقع بعد الفحص؟

عند الانتهاء من الفحص قد يُلاحظ حدوث بعض الآثار الجانبية المؤقتة والتي تتضمن الآتي:

المتوقع بعد فحص السمع الدماغي للبالغين

من المتوقع ما يلي:

  • بعد الانتهاء من الفحص، من الطبيعي أن يشعر المريض بالتعب والإرهاق لبعض الوقت.
  • يُمكن للمريض أن يعود إلى نشاطاته اليومية دون الحاجة إلى أي راحة طويلة.
  • قد تكون هناك حاجة لزيارات متابعة مع أخصائي السمع حتى يقوم بتقييم استجابة المريض للعلاج أو لمتابعة التدابير التي تم اتخاذها.

المتوقع بعد الانتهاء من إجراء فحص السمع الدماغي للأطفال

من المتوقع ما يلي:

  • إذا كان الطفل قد تم إخضاعه للتخدير فقد يستغرق بعض الوقت للاستيقاظ تمامًا، لذلك يكون عادًة تحت المراقبة خلال هذه المدة للاطمئنان على صحته.
  • من المرجح أن يحتاج إلى راحة إلى جانب شرب مشروبات أو تناول وجبات خفيفة حسب الحاجة.
  • قد يوصى بتجنب بعض الأنشطة البدنية الشاقة لفترة معينة حسب توجيهات الأخصائي.
  • يتم عادًة موعد للمتابعة مع الأخصائي بهدف التأكد من النتائج ومن عدم وجود مشاكل.

اقرأ أيضًا: هل هناك علاقة بين الدوخة وضعف السمع؟

ما هي ميزات هذا الفحص؟

لـ فحص السمع الدماغي العديد من الميزات والتي تتضمن الآتي:

  • يمثل فحص السمع الدماغي إجراءً آمنًا وغير مؤلم، وهو مفيد لتقييم وظيفة السمع وتشخيص مشاكله بدقة للأفراد من جميع الأعمار.
  • يوفر هذا الفحص راحة نفسية للمريض من خلال تقديم تشخيص دقيق يساعد في فهم أسباب مشاكل السمع وحلها.
  • يتيح تحديد أسباب مشاكل السمع، سواء كانت ناتجة عن مشكلات في الأذن الداخلية أو في المسارات العصبية في الدماغ، ويمكنه أيضًا تحديد مشاكل السمع في مراحلها المبكرة.
  • يساعد في تقديم صورة مفصلة لحالة الأذن الوسطى والداخلية، بما في ذلك التقييم الدقيق لأي تغيرات في الأذن الداخلية.
  • يتم من خلاله تقييم وظيفة الأعصاب السمعية والتحقق من فعاليتها في نقل الإشارات الصوتية إلى الدماغ.
  • يوفر تشخيصًا دقيقًا يمكن الاعتماد عليه لوضع خطة علاجية مناسبة، ويساعد في توجيه الأطباء إلى العلاج المناسب، سواء كان ذلك عن طريق الدواء، أو العلاج الجراحي، أو استخدام أجهزة السمع.
  • يعتبر هذا الفحص مناسبًا لتقييم السمع للأطفال الصغار والرضع الذين لا يمكنهم التعاون في الفحوصات التقليدية للسمع.

نريد أن نلفت انتباهك  إلى أن المركز الأردني للسمعيات (Jordan Hearing Center) يوفر لك جميع أنواع الفحوصات السمعية والسماعات الطبية المناسبة لك ولاحتياجاتك الفردية، لذا لا تترد في التواصل معنا عبر:

رقم الهاتف

06 568 8666

البريد الإلكتروني: info@hearingjo.com

المراجع:

  1. Auditory Brainstem Response (ABR) Test. (n.d.). Kidshealth. Retrieved June 9, 2024, from https://kidshealth.org/en/parents/abr-test.html
  2. Auditory Brainstem Response (ABR) Evaluation. (2022, May 27). Johns Hopkins Medicine. https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/hearing-loss/auditory-brainstem-response-abr-evaluation
  3. Auditory Brainstem Response (ABR). (n.d.). https://www.asha.org/public/hearing/auditory-brainstem-response/

Leave a Reply

Your email address will not be published.

You may use these <abbr title="HyperText Markup Language">HTML</abbr> tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*

Hi, How Can We Help You?
Open chat
1
Need help ?
Hello!
Can we help you?